الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • في دمشق.. المخابرات التركية تعقد اجتماعات مع "الأمن القومي" للنظام

في دمشق.. المخابرات التركية تعقد اجتماعات مع
علما تركيا وسوريا

أفصحت 4 مصادر لوكالة رويترز، بأن رئيس المخابرات التركية حقان فيدان، عقد مجموعة اجتماعات مع مدير "مكتب الأمن القومي" لدى النظام علي مملوك في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وذكر مصدر إقليمي موال للنظام السوري ومسؤولون أتراك لرويترز، إن فيدان ومملوك اجتمعا مؤخراً هذا الأسبوع في العاصمة السورية، وتعكس الاتصالات تحولاً في السياسة الروسية، حيث تكافح موسكو بغية صراع طويل الأمد في أوكرانيا وتسعى لتأمين موقعها في سوريا.

وأثناء الاجتماعات عقد فيدان ومملوك تقييماً لإمكانية وكيفية أن يلتقي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير خارجية النظام فيصل المقداد في نهاية المطاف، تبعاً لمسؤول تركي كبير ومصدر أمني تركي.

اقرأ أيضاً: لترسيخ التوطين.. نُخب سورية تُحذر من زيارة مستثمرين لشمال سوريا

وصرح المسؤول التركي: "تريد روسيا أن تتخطى سوريا (النظام السوري) وتركيا مشاكلهما وتتوصلان إلى اتفاقات معينة.. تصب في مصلحة الجميع، تركيا وسوريا على حد سواء"، مضيفاً أن "أحد التحديات الكبيرة، هي رغبة تركيا في إشراك المتمردين السوريين في أي محادثات مع دمشق".

وذكر المسؤول الأمني ​​التركي إن موسكو سحبت تدريجياً بعض الموارد العسكرية من سوريا للتركيز على أوكرانيا، وطلبت من أنقرة تطبيع العلاقات مع الأسد "لتسريع الحل السياسي" في سوريا.

وأشار المصدر المتحالف مع دمشق، إلى إن روسيا حثت النظام السوري على الدخول في محادثات حيث تسعى موسكو لتحديد موقفها وموقف الأسد في حال اضطرت لإعادة نشر قوات في أوكرانيا، وذكر المصدر إن الاجتماعات الأخيرة - بما في ذلك زيارة فيدان لدمشق، استمرت يومين في نهاية أغسطس / آب - سعت إلى تمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى.

وأوضح المسؤول التركي الكبير إن أنقرة لا تريد أن ترى القوات الإيرانية أو المدعومة من إيران - المنتشرة بالفعل على نطاق واسع في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا - تسد الفجوات التي خلفتها الانسحابات الروسية، ولفت المسؤول الأمني ​​التركي إلى إن روسيا لا تريد أن يرى النفوذ الإيراني يتوسع لأنه يقلل من وجودها.

وذكر دبلوماسي مقيم في المنطقة، إن روسيا سحبت مجموعة محدودة من القوات من جنوبي سوريا، في وقت سابق هذا الصيف لا سيما في المناطق الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل، والتي جرى ملؤها فيما بعد من قبل القوات المتحالفة مع إيران.

وفيما تحدث فيدان ومملوك بشكل متقطع خلال العامين السابقين، فإن وتيرة وتوقيت الاجتماعات الأخيرة تشير إلى ضرورة ملحة جديدة للاتصالات، وأشار المصدر الإقليمي المتحالف مع دمشق، ومصدر آخر رفيع المستوى موالي للأسد في الشرق الأوسط، إن الاتصالات التركية السورية أحرزت الكثير من التقدم، دون الخوض في تفاصيل.

ولفت مصدر إقليمي ثالث متحالف مع دمشق، إلى إن العلاقات التركية السورية بدأت تتحسن وتتقدم إلى مرحلة "خلق مناخ للتفاهم"، وتحدثت المصادر شريطة عدم الإفصاح عن هويتها نظراً لحساسية جهات الاتصال التي لم يجري الكشف عنها علناً.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!